الحب

ما هو الحب ؟

تعريف

إِنَّ الحُّب، و رَغْمَ الظُّلم الإجتِماعي الصَّارِخ الذي يُعانيه هو حاجة إنسانية مُقَدَّسَة قد تَرْتَقي إلى تَمازُج سامي للعُقُول ثم الأرْواح ثم الأجْساد "بهاذا التَّرتيب",

هو مشاعِر راقِيَّة رُقيَّ الحَضَارَة البَشَرِيَّة و قديمة قِدَمَ الوُجود الإنْساني علَى المَعْمُورَة،

هُوَّ مَزيج من غَريزة الأُمومة و عَاطِفَتِهَا الجَيَّاشَة، و بينَ عَطْف الأُّبُوَّة و الإحْسَاسْ بِوَاجِب الحِمايَة و الرِّعَاية و روح المسؤولِيَّة تُجَاهَ المَحْبُوب،

التعبير عن الحب

إنَّ أهَمَّ مَا في الحُّب هو الإهتمام الذي يُعَبِّر عن جوهر الحُّبّْ، إذ أنَّ الأخير هو التّعبير الأسمى عن هذه المشاعر السّاميَّة،

ناهيك عن التلميحات و التصريحات و الكلمات العذبة الرقّاقة و نَحْوَ ذَلِكَ مِن لمسات رقيقة، .....،قبلات, وصُولاً إلى الوِصالْ الجَسَدي التَّام المَلِيء بالمشَاعِر البريئة العذْبَة أكثَرَ مِنْ كَوْنِهِ مَليئاً بالشَّهْوَة و غَرِيزَة البَقَاء.

التعبير المعنوي و المادي عن الحب

العلاقات العاطفية و اسباب فقدان الشعور بالحب

إلا أن المَفهوم السّامي للحُب شهد إنْحِرافًا مُؤْسِفًا نَظَرًا لِلخَيْبَات العاطِفِيَّة التي تُلِمُّ بِقُلُوبِ العُشَّاق فَتُفْقِدُهُم الشُّعور بالحب و الثِّقة به و بالجِنس الأخر.

غالبا ما تكون الخيّانة و الخِداع سببًا مِحوريًا في هذه الخيبات و هيَّ بِدَورِهَا ناتجة عن الإنطلاق بمفهوم خاطئ من الأساس، و بالتحديد الحب الناتج عن أسباب خاطئة زائلة كالمال و الجِنس، و بناء العلاقة على مصلحة محضة تنتهي بإنتهائها

و على التوازي الغياب التام لأي توافق فكري أو روحي أو جسدي!

إنّ الحب أشبه ما يكون بالزهرة الجميلة، تنموا بسقيها بالإهتمام و تذبل بإهمالها و عليه فغياب الإهتمام من الطرفين سلوك قاتل للحب

و على المقابل فالمبالغة في إرضاء الطرف الأخر و التملق خصوصا من طرف واحد يفقد المتملق جاذبيته و هيبته و قيمته و بالتالي يكون التملق مضعفا للحب أو قاتلا له بفقدان أحد الطرفين لكرامته و الأخر لعاطفته.

سمو الحب

ما اجمل العلاقة المتوازنة المليئة بالمشاعر، و التي تحفظ كرامة الطرفين و ترضي مشاعر كل منهما دون إفراط و لا تفريط، و لا تملق و لا جفاء

بن فراجي محمد الأمين 💖